(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
الوضع الإقتصاديتواجد النشاط الاقتصادي الفلسطيني بقوة منذ البدايات، خصوصاً في العاصمة وضواحيها ومدينتي أوغهوس وأودنسه. حيث أن القدرات المهنية والتجارية للفلسطينين والذين جاؤا كلاجئيين ساعدت العديد منهم على تحقيق نجاحات اقتصادية متفاوتة، يعتبرعددا منها مميزا حيث يمتلك العديد منهم شركات خدمات ومطاعم ومتاجر في العديد من المدن الدنماركية. و يعود هذا النجاح للتربة الإقتصادية الخصبة التي وجدت في الدنمارك في ذلك الحين والتي تمثلت بعدم وجود مطاعم ومتاجر توفر منتوجات غذائية تلبي متطلبات الثقافة الإستهلاكية للأعداد المتزايدة من المهاجريين للدنمارك.الوضع الثقافيتتواجد العديد من المؤسسات الفلسطينية في الدنمارك ولعل أشهرها هي مؤسسة الوقف الإسكندنافي التي أسسها الشيخ الراحل أحمد أبو اللبن بمساعدة مجموعة من العرب، و بالرغم من أن الوقف يضم العديد من الجنسيات والعرقيات المختلفة إلا ان الفلسطينيين في الدانمارك يعتبرونه مؤسسة رائدة في الاهتمام بأبناء الجالية الفلسطينية، كما أن مسجد التوبة الذي يتبع للوقف يعتبر مرجعا للعديد من الفلسطينيين في الدنمارك. أما في مدينة أوغهوس فتوجد مدرسة السعادة التي تهتم بتعليم أبناء الجالية الإسلامية بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص وليس بعيداً عنها يتواجد مسجد الإخوة والمساواة والذي يرتاده الكثير من الفلسطينيين. إضافة إلى ذلك تتميز الجالية الفلسطينية بتأسيسها لعدد من المدارس الخاصة لأبنائها أشهرها مدرسة القدس (صامد سابقاً) في كوبنهاغن. وتقدم أغلب هذه المدارس تعليماً جيداً له صلة بالمجتمع الدنماركي وتساهم أيضاً في الحفاظ على صلة قوية بالثقافة واللغة العربية وتهتم كذلك بالتربية الدينية والتوعية السياسية. وكذلك كان للفلسطينيين حظ من النجاح العلمي والثقافي الذي يستطيع كل زائر لأي مستشفى دنماركي أو جامعة دنماركية أن يشاهده بوضوح حيث تجد الأطباء والباحثين من أصول فلسطينية وفي شتى المناحي العلمية والأدبية.خاتمة وقراءة للمستقبليتفق جميع الباحثيين على أن الفلسطينيين في الدنمارك يمتلكون قدرات وإمكانيات كبيرة قد تساعدهم على الخروج من تهميشهم الحالي، و لكنهم في نفس الوقت يواجهون صعوبات كبيرة في ترتيب صفوفهم ومؤسساتهم. و يكرر الباحثون أن الفلسطينيين لديهم اتصالات قوية مع الشرق الأوسط وفلسطينيي الشتات في أوروبا والولايات المتحدة مما يمنحهم بعداً عالمياً. إضافة إلى تواجد العديد من أبناء الجالية الفلسطينية على مقاعد الدراسة الجامعية وبالتالي امتلاكهم فرصة كبيرة ليكونوا طليعة للأقلية الإثنية التي تتمتع أصلا بشبكة واسعة من الاتصالات مما يدعم فرص هذه الأقلية في الريادة على أكثر من مستوى وفي أكثر من مجال.
المصدر : الجالية الفلسطينية في أوربا
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});